مهمـا تراكمـت الاحـــزان لابــد من دمــوع تحــررها لتداوى ما الم النفس من ندوب.. بمرورالزمان ستذوب..و لن يبقى منها ســوى كلمات نثرت على اعتاب الماضى بينما كانت تتخذ طريقها الى الغروب...

الجمعة، ١٥ يوليو ٢٠١١

الهــاجـــر المفتــــون


اراك حزينة و يعلو جبينك نظرة عتاب و لكن لاشىء بيدى سوى ان انسحب و اختار البعاد لم أكن من يصونك و يسدل الستار على ماض ألم قلبك الى حد الإنصهار بل كنت وابل جديد ينساب عليك بإقتدار لم أقدر احتياجك لصوتى فى احلك اللحظات ليؤنسك و ينسيك قسوة الأزمات بينما كنت منصرف عنك بأتفه الأسباب و التحججات..حبيبتى كنت لى الملجأ و الملاذ و لكنى لم أقو ان اعلنها لكى صراحة لأنى لم اعتاد ان يكون لى قلب إنسان يحب و يعشق و يعلن انه ولهان فمنذ وجدت و لم أجد لنفسى حيز لأستشعر الحياة لم اكن سوى ألة يمر بها الزمان تعمل و تكدح و تلهث وراء النسيان حتى انى نسيت حقى فى الإحساس و وجدتك و لكن بعد فوات الاوان بعد ما صدأ قلبى و جف لسانى لينضب عن الكلام عما تحتاجينه ليشعركى بأهميتكى فى دنياى انا أشباه الإنسان لم يعد لخارطتى معالم فى غيابك ولكنى افضل بعادك عن ان اكون سبب فى اغتيال شبابك فى ظلمة نفسى الدامسة و كهولة قلبى التى طالما كانت لى متربصة فانت اجمل من ان اسجنك بين قضبان حبى و أرق من ان احرمك من كلمات تداعب اسارير أسرت قلبى قد اكون فشلت ان ارسم على وجهك بسمة فى وجودى و لكنى على يقين انه من بعدى ستجدى من يفرح قلبك و يداوى شجونك اما عنى فلن اجد من مثلك يقتحم من جديد ملكوتى قد اعيش على صورتك فى احلامى لأنى لن استطيع يوما ان انساكى شهدت فيكى ما لم اشهده فى حياتى كنت لى قلب حان احن على نفسى من ذاتى سأظل حبيس ذكرياتى ولن أفرط فى عطرك الذى نسمَ على حياتى ستظلين معى حتى مماتى يا عنفوان حبى و درة عمرى الماض و الاتى لك منى كل امنياتى بحب و سعادة تبقيك فى عرشك مزدانة يا اميرة قلبى و ملكة فؤادى يا نفس اتنفسه طوال سنوات و لو خيرت لحبسته حتى لا يغادر صدرى ولو لحظات اخرجتك من حياتى لأحميك من الذبول بين راحتى يدى تنازلت عنك و لست بنادم حبى لك افنى ذاتى بذاتك فإن كنت لا أقو على اسعادك بسعادتك تسعدين و تسعد ايامى ... دومتى لى يا اغلى انسان يا من دب فى الحيوان بعد عمر انقضى بين اشباح و اطلال حفرت فى نفسى جراح اندملت برؤياكى و تجددت بفقداكى و لكن عزائى انى كل يوم اراكى و ان ذهب العمر لن يذهب حب حفرته ببنانك فى طيات قلبى و صفحات حياتى

فاطمة نجيب

ليست هناك تعليقات: