مهمـا تراكمـت الاحـــزان لابــد من دمــوع تحــررها لتداوى ما الم النفس من ندوب.. بمرورالزمان ستذوب..و لن يبقى منها ســوى كلمات نثرت على اعتاب الماضى بينما كانت تتخذ طريقها الى الغروب...

الثلاثاء، ٨ نوفمبر ٢٠١١

دميــــة وهمــــــى...


احببتــــك.....واحببتهـــا

أسكنتك قلبـــى ... وفى قلبــــك أسكنتهـــا

أختــــرتك عمــــرى ... و اختـــرت عمـــــرك عمــــرها


مـــاذا جنيت ليكـــون عشٌـقـــــى مهـــــرها

و يكــون قلبــــى وطــــأة قدمهـــا

تدهســـه خيـانتـــك و ضـــراوة عشقهــا


أكنت فى حيـــاتك البديـــل لهــا

دميٌـــة تتــــلاعب بهـــا فى بعـــدهــا

و عنــــد أول برهــــان من قلبـهــا

لـم يعـــــد للدميـــة حاجة لوجودهـا

و استشهـــــــــاد حبهـا

حقيقة لا تستحق استنكارها


لا لــم يكـــن هــذا بـــــــك ظنـهــا

ايـــن كــــان ضميــــرك من قلبـهــا

و هـــى ترسمــــك فى تفاصيـــل وجودهــا

و تقنعهـا ان القادم من ايـــامك بين احضـــانهــا


ألهــــذا الحــــد الغــــــدر بالهـــــــوى..؟

ألهـــذا الحــــد القســــــوة و الأنــــــا..؟


لـم يكـــــن هــــذا ذنبـــك بـــــل ذنبــهــا

ذنب طفــــولتهــــا و بــــراءة كـــــونــهــا

و مدينـة فاضلــة تعيـــش بيــــن أســـوارهـا

لم يكــــن الغـــدر و الخيــانة من أوصــافـــهـا

و لكنها أصبحت موصومة على جدران نفسـهـا

تــــراها فى كل نظـــــرة منــــك اليــــهـا

فى كل همسـة تتهـادى من شفتيــك لإذنيــــهـا

فى كل بسمــــــة ترسمهــــا أســاريرك لعينيهـا


أعلـــم ان الدميــــة قــــد انتهــــى الأن دورهـــا

و اصبــــح فى الصفـــــوف الخلفيـــــة مكانهـــا

و لكن أعلــــم ان فى السمـــــاء ربهـــا

يـــومـــــــا ستتــــذوق وابــــــل عـــذابهـــا

و تتجــــرع مــــرارة دمــــوعهـــا

لتعلـم ان الحقــوق عنـــد ربـــك مستقـــرهــا

و الأيــــام تعــــود و تـــدور علـــــى أصحــابهــا

لتنســم عليهم بعطـــــرها أو ترســــــم عليهــــم وبــالهــا


أمـــا عنـــــك فلــــم تعـــد بعـــــد جــــزء منــــــى

لقــــد صــــرت قطــــع مقطــــوع منســـــى

القيتـــــه عنى مع حطـــــام يأســـــــى

بعد ان حررت قيــــدى و اصبحت حرة طليقة الأيـــدى


فاطمة نجيب

ليست هناك تعليقات: