مهمـا تراكمـت الاحـــزان لابــد من دمــوع تحــررها لتداوى ما الم النفس من ندوب.. بمرورالزمان ستذوب..و لن يبقى منها ســوى كلمات نثرت على اعتاب الماضى بينما كانت تتخذ طريقها الى الغروب...

الأربعاء، ٥ أكتوبر ٢٠١١

عــــــــروس المطــــــــر


حلمى كان حلم كل فتاة يوم يأتى فارس الأحلام يطلب منها مشاركته طريق الحياة بعد العيش سنون فى قصور الوحدة البالية و مناروات عشقى لك اللامتناهية بين رجوع و فراق و سهد و اشتياق و اخيرا جئتنى جاثيا على ركبتيك تطلب منى ان اكون لديك ..لم اتيقن عندها إذا ما كنت احلم ام انه واقع اعيشه بين يديك... ابعد كل هذا الزمان سيحن على القدر و يهديك لقلبى العشقان لتكون لى صرح الأمان.. عرش عالمى الذى سأبنى عليه الأحلام ... أخذتنى لحظات من الصمت و الدهشة استفقت منها على عهدنا بالوفاء و العشرة... و عدتك ان اكون لك الامل و كل ما كنت فى خيالك تتمناه و جُل ما طلبته منك لا تتنازل عنى يوما و تتركنى للاحزان ... و لأول مرة استشعرت الحياة و ارتسمت أيامى بازهى الألوان.. و عشت على امل اللحظة التى سأرتدى لك فيها ثوبى الأبيض المزدان.. لإعلنها للعالم اجمع انى لك وحدك و لأخر الزمان و لن يمسسنى يوما غيرك انسان... خلقت من ضلعك القوى الحان ليكون بيتك مملكتى و على عرشها أحلى بأبهى الآمال... يخرج من رحمى طفلك ليرى نور الحياة .. أنا أنت و كل ما يفرقنا فان... لا حدود لحلمنا و لا يسعنا مكان سوى جنة من الجنان... يبنيها حبنا و يرسمها عشقنا الفنان ... و جاء يومنا المشهود و بالرغم من فرحتى إلا انه كان بالقلق مشوب و كانى انتظر حدث موعود... و لكنى لم اعير لنفسى الإنتباه و اتهمتنى اننى دأبت طعم الاحزان ... و علقت الزينات و دقت الطبول لتتم مراسم عشقنا و يعلن للوجود ... و انتظرتك و قلبى يكاد يخرج من صدرى.. و عقارب الساعة تدق فى اذنى و القلق يعتصرنى و يستبد نفسى... ليمر امام عينى شريط ذكرياتى لأتذكر كل ما قاسيته منك فى كل لحظة من حياتى .. نعم عشقتك و كان عشقى لك نقطة ضعفى... علمتهاو اتقنت بها أسرى.. و لعنت سذاجتى التى اودتنى لما انا فيه من غدر.. صدقت انك إلى عدت لتموت بين احضانى و اكون انا اخر من استبقيت.. و لكن طبعك هو الغالب عليك و عدت لتكون كما دائما كنت ولكن اليوم عدت لتتركنى وحيدة فى فستان زفافى فى يدى باقة ورد أرويها بدمعاتى..اتسأءل لماذا وؤدتنى فى لحظة ميلادى و سرقت فرحة اسرت قلبى فى كل لحظة فى حياتى؟؟ ... الهذا الحد هنت و هان حبى الغالى .... و رحت اشق جموع الحاضرين اهرب من اعينهم و تساؤلات لن تجد لها من مجيب... خرجت و دموعى تسبقنى و المطر يهطل من حولى يؤازرنى و يؤنسنى و صرير الرياح يزفنى لنهاية أملى بدلا من زغاريد تمنيت لو تطرب لها اذنى ... انطلقت و لا اعلم الى اين المفر لا اشعر سوى بأميال تحت قدمى تمر كأنى ابحث هائمة عنك لأصرخك لماذا علىٌ أقبلت و قتلت كل شعور لك اكننت ..؟؟؟؟ لماذا أوديت بى الى الدمار و لم أكن أنا من عليه الإختيار...؟؟؟

أه .. ثم أه ..ثم أه يا قلب فُطم على الغدر و الألام و رُبى على ما للقلوب من أطلال... لم يسعنى سوى الإنهيار فسقطت عند قارعة الطريق و سبقتنى باقات وردى و ما تحمله من بريق لأحلام نسجت بها زى مستقبلى القريب ...و صمت للحظة و عمنى السكون و لم يبقى سوى صوت المطر يضرب الأرض فى وجوم و صوت الرياح يتغنى بصفارات الشجون ...ادركت حينها ان حياتى كالسابق لن تكون لم يعد مجال لكلمات أو دمعات أو حسرة لقلب مكسور لم يتبقى لى سوى الإحتساب و اغتيال عشقى المذبوح .. لقد اضاع عمرى و قبر قلبى و لم يعد من ذكرى سوى دعائى و عزة نفسى ان كنت اهنتها يوما سأعيش و أعيش و أُحيها دهــــرا... لن يجدى يوما البكاء على اللبن المسكوب و لكن سأتخذه لطريقى نور حتى اجد من يرد الى عنفوان عشقى المسلوب ..لا ينقضى دهرا و يسوده فقط الشجون.. الحياة تارة بين ذلك و ذاك دوائر تدور و يوما ستدور لصالحى و اكون فيها عروس بتول يتغنى بجمالها الربيع و تزفها الشمس بأشعة الشروق...

فاطمة نجيب

ليست هناك تعليقات: