
حلمى كان حلم كل فتاة يوم يأتى فارس الأحلام يطلب منها مشاركته طريق الحياة بعد العيش سنون فى قصور الوحدة البالية و مناروات عشقى لك اللامتناهية بين رجوع و فراق و سهد و اشتياق و اخيرا جئتنى جاثيا على ركبتيك تطلب منى ان اكون لديك ..لم اتيقن عندها إذا ما كنت احلم ام انه واقع اعيشه بين يديك... ابعد كل هذا الزمان سيحن على القدر و يهديك لقلبى العشقان لتكون لى صرح الأمان.. عرش عالمى الذى سأبنى عليه الأحلام ... أخذتنى لحظات من الصمت و الدهشة استفقت منها على عهدنا بالوفاء و العشرة... و عدتك ان اكون لك الامل و كل ما كنت فى خيالك تتمناه و جُل ما طلبته منك لا تتنازل عنى يوما و تتركنى للاحزان ... و لأول مرة استشعرت الحياة و ارتسمت أيامى بازهى الألوان.. و عشت على امل اللحظة التى سأرتدى لك فيها ثوبى الأبيض المزدان.. لإعلنها للعالم اجمع انى لك وحدك و لأخر الزمان و لن يمسسنى يوما غيرك انسان... خلقت من ضلعك القوى الحان ليكون بيتك مملكتى و على عرشها أحلى بأبهى الآمال... يخرج من رحمى طفلك ليرى نور الحياة .. أنا أنت و كل ما يفرقنا فان... لا حدود لحلمنا و لا يسعنا مكان سوى جنة من الجنان... يبنيها حبنا و يرسمها عشقنا الفنان ... و جاء يومنا المشهود و بالرغم من فرحتى إلا انه كان بالقلق مشوب و كانى انتظر حدث موعود... و لكنى لم اعير لنفسى الإنتباه و اتهمتنى اننى دأبت طعم الاحزان ... و علقت الزينات و دقت الطبول لتتم مراسم عشقنا و يعلن للوجود ... و انتظرتك و قلبى يكاد يخرج من صدرى.. و عقارب الساعة تدق فى اذنى و القلق يعتصرنى و يستبد نفسى... ليمر امام عينى شريط ذكرياتى لأتذكر كل ما قاسيته منك فى كل لحظة من حياتى .. نعم عشقتك و كان عشقى لك نقطة ضعفى... علمتهاو اتقنت بها أسرى.. و لعنت سذاجتى التى اودتنى لما انا فيه من غدر.. صدقت انك إلى عدت لتموت بين احضانى و اكون انا اخر من استبقيت.. و لكن طبعك هو الغالب عليك و عدت لتكون كما دائما كنت ولكن اليوم عدت لتتركنى وحيدة فى فستان زفافى فى يدى باقة ورد أرويها بدمعاتى..اتسأءل لماذا وؤدتنى فى لحظة ميلادى و سرقت فرحة اسرت قلبى فى كل لحظة فى حياتى؟؟ ... الهذا الحد هنت و هان حبى الغالى .... و رحت اشق جموع الحاضرين اهرب من اعينهم و تساؤلات لن تجد لها من مجيب... خرجت و دموعى تسبقنى و المطر يهطل من حولى يؤازرنى و يؤنسنى و صرير الرياح يزفنى لنهاية أملى بدلا من زغاريد تمنيت لو تطرب لها اذنى ... انطلقت و لا اعلم الى اين المفر لا اشعر سوى بأميال تحت قدمى تمر كأنى ابحث هائمة عنك لأصرخك لماذا علىٌ أقبلت و قتلت كل شعور لك اكننت ..؟؟؟؟ لماذا أوديت بى الى الدمار و لم أكن أنا من عليه الإختيار...؟؟؟
أه .. ثم أه ..ثم أه يا قلب فُطم على الغدر و الألام و رُبى على ما للقلوب من أطلال... لم يسعنى سوى الإنهيار فسقطت عند قارعة الطريق و سبقتنى باقات وردى و ما تحمله من بريق لأحلام نسجت بها زى مستقبلى القريب ...و صمت للحظة و عمنى السكون و لم يبقى سوى صوت المطر يضرب الأرض فى وجوم و صوت الرياح يتغنى بصفارات الشجون ...ادركت حينها ان حياتى كالسابق لن تكون لم يعد مجال لكلمات أو دمعات أو حسرة لقلب مكسور لم يتبقى لى سوى الإحتساب و اغتيال عشقى المذبوح .. لقد اضاع عمرى و قبر قلبى و لم يعد من ذكرى سوى دعائى و عزة نفسى ان كنت اهنتها يوما سأعيش و أعيش و أُحيها دهــــرا... لن يجدى يوما البكاء على اللبن المسكوب و لكن سأتخذه لطريقى نور حتى اجد من يرد الى عنفوان عشقى المسلوب ..لا ينقضى دهرا و يسوده فقط الشجون.. الحياة تارة بين ذلك و ذاك دوائر تدور و يوما ستدور لصالحى و اكون فيها عروس بتول يتغنى بجمالها الربيع و تزفها الشمس بأشعة الشروق...
فاطمة نجيب